الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن دور العوامل الجغرافية المؤثرة في تدني إنتاج النخيل في مدينة هون. وتكمن أهمية الدراسة في أن منطقة هون تمتاز بموقع جغرافي ومناخ صحراوي وشبه صحراوي ملائم لزراعة أشجار النخيل، مما يجعل انخفاض الإنتاج ظاهرة تستحق الدراسة. اختار الباحث هذا الموضوع بدافع الرغبة في معرفة طبيعة العوامل الجغرافية المؤثرة في انخفاض الإنتاج ومدى مساهمة الدولة والمنطقة في المحافظة على هذا النشاط الزراعي الحيوي. تعد أشجار النخيل من أهم النباتات الملائمة للبيئة الصحراوية وشبه الصحراوية، إذ تمثل رمز الحياة في تلك المناطق، كما أنها من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان، وتمتاز بقدرتها على التكيّف مع الظروف الجافة وملوحة المياه حتى (3000) جزء من المليون دون تأثر واضح في الإنتاج. تنتشر زراعة النخيل في معظم مناطق ليبيا، وتُعدّ مناطق الجنوب الليبي وخاصة الواحات (الجفرة، مرزق، جالو، أوجلة) من أنسب المناطق إنتاجاً للنخيل. ورغم أن العوامل الجغرافية في منطقة الجفرة مناسبة للإنتاج، إلا أن كمية إنتاج التمور شهدت تراجعاً ملحوظاً لأسباب طبيعية وبشرية. وقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة على المناهج التاريخي، والتحليلي، والوصفي، وشملت العينة (30) مزارعاً من المنطقة. توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: • افتقار المنطقة إلى مقومات بشرية كافية مثل نقص الأسمدة والقروض الزراعية. • غياب الإرشاد الزراعي والتوجيه الفني للمزارعين. • وجود ظروف مناخية مواتية لزراعة وتطوير إنتاج النخيل. ومن أبرز التوصيات: • تسهيل الحصول على القروض الزراعية. • العناية بالنخيل القائم وزيادة أعداده. • توفير مهندسين ومرشدين زراعيين لتوعية المزارعين وتحسين الإنتاج.

الملخص

يواجه الاقتصاد الليبي في الآونة الأخيرة ارتفاعاً مستمراً في أسعار السلع الغذائية نتيجة مجموعة من العوامل التي أدت إلى اتساع الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، إلى جانب تزايد الحاجات الإنسانية والندرة النسبية للموارد الطبيعية. لذلك، استهدف هذا البحث التنبؤ بالأرقام القياسية لأسعار المستهلك للسلع الغذائية في ليبيا للفترة (2025–2030)، بالاعتماد على بيانات شهرية للفترة من يناير 2004 إلى مارس 2024، وفقاً لبيانات مصلحة الإحصاء والتعداد ومصرف ليبيا المركزي. اعتمد البحث لتحقيق أهدافه على استخدام الأساليب الإحصائية والنماذج الرياضية، بما في ذلك المقاييس الوصفية ومعادلات الاتجاه العام ومنهج تحليل التمهيد الأسي الثنائي. أظهرت نتائج الدراسة أن نموذج التمهيد الأسي الثنائي كان الأفضل في التنبؤ بالقيم المستقبلية وفقاً لعدة معايير، من أهمها جذر متوسط مربع الخطأ (RMSE) ومعامل ثايل (UThiel). كما أوضحت النتائج استمرار الاتجاه التصاعدي في الرقم القياسي لأسعار السلع الغذائية، حيث من المتوقع أن يبلغ حوالي %388 مع نهاية عام 2030. ومن خلال النتائج، أوصى الباحثون بضرورة العمل على تحقيق التوازن بين العرض والطلب على السلع الغذائية، وزيادة فرص الاستثمار، والعمل على استقرار سعر الصرف، وتفعيل دور البحث العلمي، خاصة في مجال الإنتاج الزراعي.

الملخص

تقع العديد من المناطق الحضرية تحت وطأة الكوارث، سواء كانت طبيعية أو صناعية، ومع تزايد تعقيد المكونات الحضرية وتنوع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتطور التكنولوجي والمعرفي، أصبحت آثار الكوارث والحروب أكثر حدة واتساعاً من ذي قبل. تؤثر الكوارث على مختلف جوانب الحياة، مسببة خسائر بشرية ومادية جسيمة، وتشريد السكان وتعطيل الأنشطة الاقتصادية، وتتضاعف هذه الآثار في حال غياب الخطط والاستراتيجيات العلمية لمواجهتها. يهدف هذا البحث إلى التعرف على تجارب بعض الدول واستراتيجياتها الفعّالة في إعادة الإعمار بعد الكوارث والحروب في المناطق الحضرية، وذلك باستخدام المنهج الوصفي والتحليلي لدراسة إدارة الكوارث ضمن التجارب الدولية الناجحة. تنطلق فرضية البحث من أن دراسة تجارب الدول في إدارة الكوارث تسهم في استخلاص الممارسات الناجحة التي تساعد على تطوير إدارة حضرية فعالة للمناطق المتضررة ووضع استراتيجيات مناسبة للتعامل مع آثار الكوارث والحروب. وقد تم تحديد مشكلة البحث في وجود آثار مباشرة وغير مباشرة للحروب والكوارث في مدينة بنغازي، مع غياب الاستراتيجيات والمنهجيات المناسبة لمعالجة الأضرار المترتبة عليها، وانتهى البحث إلى مجموعة من النتائج والتوصيات التي تدعم تحقيق أهدافه.

الملخص

تُعدّ طرق التخلص من النفايات الصلبة في منطقة طرابلس الكبرى من أبرز التحديات البيئية المستمرة، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة من حيث النمو الديموغرافي والتوسع العمراني خلال العقود الأخيرة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في كميات النفايات المنزلية اليومية. ومن أجل إدارة فعالة ومستدامة للمنطقة والحد من تفاقم مشكلات تراكم النفايات وسوء إدارتها، أصبح من الضروري إجراء الدراسات المعمقة باستخدام التقنيات الحديثة، وعلى رأسها نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، لما توفره من أدوات تحليل مكانية تسهم في اتخاذ قرارات دقيقة حول إدارة النفايات الصلبة، وحماية البيئة من آثارها السلبية مثل تلوث التربة والمياه والهواء. تلعب تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية دوراً محورياً في دعم التخطيط والإدارة البيئية، إذ تُمكّن صُنّاع القرار من الحصول على بيانات مكانية دقيقة وتحاليل متعددة الأبعاد في وقت قصير وبكفاءة عالية، بما يساهم في اقتراح مشاريع تنمية مستدامة وتخطيط حضري سليم. تهدف هذه الدراسة إلى توضيح أهمية استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تحديد المواقع المثلى لإنشاء المكبات الصحية في منطقة طرابلس الكبرى. استخدم الباحثون برنامج ArcGIS 10.8 وأدوات التحليل المكاني لاختيار أفضل المواقع بناءً على مجموعة من المعايير البيئية والاقتصادية والهيدرولوجية والطبوغرافية، مثل البعد عن الطرق الرئيسة والمناطق السكنية ومصادر المياه الجوفية. اعتمدت الدراسة على سبعة معايير رئيسة: المباني، الطرق، معدل انحدار الأرض، استخدامات الأراضي، الوديان السطحية، نوع التربة، وعمق المياه الجوفية. وتم بناء النموذج الكارتوجرافي باستخدام أداة Model Builder وأداة Weighted Overlay لإنتاج خريطة صلاحية الأراضي (Suitability Map) التي توضح المواقع الأنسب لإنشاء مكبات النفايات الصلبة.